اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 303
عوف بن الخزرج الأنصاري، أخو عبادة بن الصامت. ذكروه فيمن شهد بدرا و المشاهد.
و قال أبو داود: حدثنا هارون بن عبد اللَّه، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة- أنّ جميلة كانت تحت أوس بن الصامت، و كان رجلا به لمم، فذكر حديث الظهار، و تابع عازما على وصله شاذان، و رواه موسى بن إسماعيل- عن حماد- مرسلا، و هكذا رواه إسماعيل بن عيّاش و جماعة عن هشام عن أبيه مرسلا.
و روى البزّار، من طريق أبي حمزة الثّمالي، و فيه ضعف، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان الرجل إذا قال لزوجته في الجاهلية: أنت عليّ كظهر أمي- حرمت عليه، و كان أول من ظاهر في الإسلام رجل كان تحته بنت عم له يقال لها خويلة، كذا أخرجه مبهما.
و قد رواه ابن شاهين و ابن مندة من هذا الوجه بلفظ: أول ظهار كان في الإسلام من أوس بن الصّامت، كانت تحته بنت عم له.
و أخرجه عبد الرّزّاق، عن ابن عيينة، عن ثابت الثمالي، عن عكرمة- مرسلا، فسماها خولة، و سماه أويس بن الصّامت- بالتصغير، و ساق القصّة مطوّلة.
و روى أبو داود من طريق يوسف بن عبد اللَّه بن سلام، عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة، قالت: ظاهر منّى زوجي أوس بن الصّامت ... فذكر الحديث، و إسناده حسن.
و روى الدّار الدّارقطنيّ و الطّبرانيّ في مسند الشّاميين، من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس- أنّ أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خولة بنت ثعلبة، قال ابن مندة: تفرد بوصله سعيد بن بشير. و رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسلا.
و روى أبو داود، من طريق عطاء بن أبي رباح، عن أوس بن الصّامت- حديثا، و قال بعده: عطاء لم يدرك أوسا: هو من أهل بدر قديم الموت.
و قال ابن حبّان: مات في أيام عثمان، و له خمس و ثمانون سنة، و قال غيره: مات سنة أربع و ثلاثين بالرملة، و هو ابن اثنتين و سبعين سنة.